لن انسى صبيحة هذا اليوم ابدا
اصبحت على قلبي مشتاق
و عطش تملكني منك
و كانني ساحدثك لاخر مرة
وكانني ساراك واسمعك لاخر مرة
شعورا تملكني
فجاة سكنني
ايقظني من سباتي
وامرني ان اقترب منك
ليس للقاء بيننا ولكن
لاكون انا المشرف على توديعك للدنيا
وانا الشاهد على راسك
وانا من يذكرك بالشهادتين
يا الله صعب جد صعب
ان اقبل عليك والدنيا بين يدي ازفها اليك بسعادة طفل بريء
فتتحول امام ناظري
لمشهد تخر منه الجبال
مشهد الفراق الابدي
لن انسى نظرتك اليا تودعني في صمت يمزقك
ونظرة الى من لا اراه ولا اسمعه
في غمضة عين كنت هناك وتركتني
و دمعة نزلت منك تعتصر غصة فراقنا المفاجىء
لم اعرف كيف التمسك بروحك
كيف لحاقها
كيف وكيف وكيف
ذكرني ربي واحمده بما ينبغي تذكره
لكن المشهد جد صعب
ااااااه لو تعلم مدى المي
الذي تجرعته من بعدك سنين وسنين
مرت على قلبي كالسحابة السوداء التي تحمل غيمات المطر
بعد كل تلك السنين بحثت عن نفسي من جديد لعلي اجد بعضا منها
ظننت اني وجدت
فصدقت حدسي و قلبي الذي خدعني
سايرت اوامر القدر ونسيت ان لا امان للبشر
لكنني امنت ووضعت ما تبقى مني وما املك ومالااملك بين يدي
غيمة اخرى لكنها لا تحمل مطرا ولا غيثا
وانما تحمل سكينا بين طياتها
قطعني الى اشلاء و اشلاء
يصعب عليا جمعها
فيا الله اجمع قلبي واجمع لي شملي
واصرف عني كل من يشتت امري
وخذني اليك فاني اشتاق الى راحة بين يديك
فلولا سماءك لما صبرت
ولولا رحماتك التي تنزل على ارض روحي التي جفت من قهر الظلم
لما تحملت مشقة تقلب الايام والانسان
فاعني على حفظ امانة روحي لاردها وانا كلي اطمئنان
يوم يحضر موعد الرحيل ومفارقة هذا الكون وكل انسان